سوا بنمشي

سوا بنمشي مجلة عربية منوعة

اخر الاخبار

السبت، 7 مارس 2020

قصة الاسراء والمعراج

قصة الاسراء والمعراج


هجرة الرسول

كانت الطائف تشتهر ببساتينها التي يكثر فيها العنب ، دعا الرسول أهل الطائف الرسول إلى الاسلام ، لكنهم لم يستجيبوا لدعوته  آذى أهل الطائف الرسول ، وألقوا عليه الحجارة ، حتى سالت الدماء من قدميه ، تعب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فجلس مستندا إلى جدار بستان ، كان البستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة من أهل الطائف ، رأى صاحبا البستان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فارسلا اليه مع خادمهما ” عداس ” طبقا فيه قطف من العنب ، تعجب عداس حينما سع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ، وهو يبدأ : بسم الله
اخبر عداس سيديه عتبة وشيبة بما سمعه وشاهده ، وقال لهما : إن هذا الرجل الذي جلس بجوار البستان رجل طيب ، وسيكون له شأن عظيم بين قومه ، وغادر الرسول الطائف عائدا إلى مكه .
ذات ليلة نام الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وافضل السلام ، في فراشه ، فسمع صوت جبريل يناديه : انهض يا محمد وقم ، قام الرسول فراى جبريل ، وكان بجوار جبريل دابة بيضاء اسبه بالفرس لها عدة اجنحة ، طلب جبريل من الرسول ان يركب على ظهر الفرس ، وركب الرسول عليه الصلاة والسلام ، انطلقت الفرس بسرعة كبيرة ، والرسول على ظهرها حتى وصل إلى المسجد الأقصى بفلسطين .

في المسجد الاقصى ببيت المقدس ، ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرس في صخرة بالقرب من جدار المسجد الاقصى ، التقى الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس بكثير من الانبياء والمرسلين ، عليهم السلام وصلى بهم إماما ، من المسجد الأقصى ركب الرسول صلى الله علي وسلم ، دابة أخرى وصعد السموات العلا ، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم ، كثيرا من آيات ربه الكبرى في هذة الليلة ، فرض الله على المسلمين الصلاة .

وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، في نفس الليلة إلى مكة ، فسمع جبريل ينادية ، ” سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله  ، في الصباح ذهب رسول الله الى الكعبة ، ونادى في الناس ، يا معشر قريش لقد أسرى بي الليلة من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بفلسطين ، دهش الناس مما سمعوا ، صرخ واحد من آخر الصفوف وصاح ، كذبت يا محمد، كيف تسافر من مكة إلى فلسطين وتعود إلى مكة في ليلة واحدة ، ونحن نسير في هذة الرحلة أكثر من شهر ؟
كان هذا هو أبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي اعتاد معارضة ابن اخيه محمد ، لكن ابا بكر جاء من بعيد يقول :
انت صادق يا محمد فيما قلت ، منذ ذلك اليوم اصبح ابو بكر اسمه الصديق ، طلب بعض الحاضرين من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يصف لهم المسجد الأقصى وكانوا يعرفونه ، لأنهم رأوة في رحلاتهم التجاري الى فلسطين ، اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصف للناس المسجد الاقصى ، ابوابه ونوافذه وجدرانه وفناء المسجد الواسع ، السور المحيط به ، الصخرة التي ربط فيها الدابة ، كان الناس يتابعون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون ، صدقت يا محمد .

اخبر الرسول صلى الله عليه سلم الاس ببعض ما راه في الطريق ، اخبرهم انه مر على قافاة تجارية ، ان بعض ابل هذة القافله ، قد ابعدت عنها فدل الرسول صلى الله عليه وسلم ، رجال القافلة على مكان الابل الضاله التي تاهت بالطريق في الصحراء .
اخبر الرسول صلى عليه وسلم ان هذة القافلة على مشارف مكة ، ذهب بعض الحاضرين الى مشارف مكة ، فوجدوا القافلة وسالوا رجالها عما حدث لهم ، فاخبروهم بماقاله لهم الرسول صلى الله عليه وسلم  من اجل هذا أسلم كثيرا من الناس بعث رسول الله الى اهل يثرب ببعض المسلمين ، ليدعوهم إلى الاسلام  تقع يثرب شمال مكة ، على الطريق بين مكة والشام ، اقتنع اهل يثرب بالاسلام ، واسلموا وحينما جاءوا الى مكة للحج التقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، في العقبة ، واعلنوا له اسلامهم .

اتفق اهل يثرب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، على أن ينصروه ودينه ، وأن يحموه ويدافعوا عنه ، وعلم كفار بما حدث من اهل يثرب فلاموهم على مناصراتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وحاولوا ان يصرفوهم عن هذا ، ولكن اهل يثرب رفضوا وظلوا على عهدهم مع محمد صلى الله عليه وسلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا تشاهد وترحل اترك بصمتك بترك تعليق حول الموضوع ❤

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.