سوا بنمشي

سوا بنمشي مجلة عربية منوعة

اخر الاخبار

الاثنين، 9 مارس 2020

سيدنا سليمان والملكة والهدهد قصص دينية للأطفال من القرآن الكريم

سيدنا سليمان والملكة والهدهد قصص دينية للأطفال من القرآن الكريم

سيدنا سليمان والملكة والهدهد


كان لنبي الله سليمان عليه السلام ، جنوده من الجن والإنس والطير ، وكان أعجب جيش عرفه التاريخ ، فكان الجيش يتكون من جنود البشر ومن جنود الوحش والطير ، وكانت الرياح مسخرة لهذا الجيش ، تستطيع حمله حيث يريد ، وكان القسم من البشر فيه الكثير من المقاتلين المشاة والفرسان ، وقسم الجن فهو يضم الجن المقاتلين الذين لا يظهرون ، والجن اصلا كائنات مستترة لا تظهر ، وكان الجيش قوى فالعدو لا يراه ولا عرف من اين تجيئه ضربته فيستعد لها ، واليوم اقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة سيدنا سليمان والملكة والهدهد قصص دينية للأطفال من القرآن الكريم .

سيدنا سليمان والملكة والهدهد

سيدنا سليمان والملكة والهدهد

كان جيش سيدنا سليمان جيش قوى جدا لا يقهر ، كان يضم جزء من الوحوش والطيور والحيوانات والجن والانس ، كانت الأسود تتصدر جيش الوحوش ، ومن بعدها جاءت النمور، أما الطير فكان عددها هائل من النسور والصقور ، وكان الهدهد الجميل هو المسؤل عن الاستخبارات في الجيش، ومهمته أن يطير إلى أبعد المسافات ويكون عينا للجيش ، يرى عن العدو كل شيء ويعرف عنه كل شيء ، ثم يعود ليقدم تقريره إلى قائده الأعلى مباشرة ، لم يمض وقت طويل حتى بدأ سليمان عليه السلام ، يمر على الجيش ، لم يستغرف سليمان طويلا ليكتشف غياب الهدهد ، في نفس الوقت كان الهدهد الغائب يقف في مملكة سبأ ، لقد طار طويلا حتى وصل إلى سبأ ، لاحظ الهدهد وجود حركة غير عادية في المدينة ، حتى خيل إليه أن الناس ذاهبون جميعا إلى احتفال ما ، سأل طيرا من بني جنسه ، ماذا يجري هنا  ،  قال الطير ، هذا احتفالهم اليومي بالسجود للشمس ، احس هدهد سليمان أنه وقع على قضية خطيرة جدا ، سأل طيرا من بني جنسه ، ماذا يجري هنا ، قال الطير هذا احتفالهم اليومي بالسجود للشمس ، لاحظ هدهد سليمان  هذا كله جرى ذهنه إلى الملك سليمان ، كيف يقع عليه هذا النبأ الذي عرفه في سبأ ، طار الهدهد وحلق بعيدا في السماء ، واخذ يطير إلى خيمه الطيور في جيش سليمان .
لم يكد يدخل خيمة الطيور حتى اسرعت نحوه الطيور منزعجة ، حدثته أن الملك سليمان اكتشف غيابه وقال ، ” مالي لا أرى لهدهد أم كان من الغائبين ، لأعذبنه عذابا شديد ، أو لأذبحنه ، أو ليأتني بسطان مبين ” ، بدأ الانزعاج على الهدهد وقرر بقلق أن يرى قائده الأعلى على الفور ، قدر الهدهد في نفسه أن سليمان غاضب عليه ، وربما تزايد غضبه لو زاد تأخيره في لقائه ، ولهذا قرر أن يلتقي بسليمان على الفور ، ولاحظ الوحوش والطي أن الهدهد فكر طويلا وهو مطرق الرأس ، ثم ما لث أن خرج من الخيمة طائر واتجه نحو قصر سليمان ، وكان سليمان يجلس على مائدة العشاء ، دخل الهدهد القاعة من النافذة ووقف على طرف المائدة المقابل ، كان بعيدا عن قبضته ، نكس الهدهدرأسه وحيا سليمان ثم رفع رأسه تواضعا ، ولكنه لم يتجاوز بنظراته أيدي سليمان وصدره ، لم يرفع الهدهد رأسه احتراما ليرى وجه سليمان ، وظل طوال الحديث مع سليمان وهو يركز على يدى النبي ، قرر الهدهد أن يكون يكون هو البادىء بالحوار ، كان يعرف عن قائدة الأعلى كثيرا من الحقائق ، ويدرك أن أقصر الطرق إلى قلبه هو الخط المستقيم ، لم يكد الهدهد يرفع رأسه بعد تحيته لسليمان حتى قال :
” احطت بما لم تحط به ، وجئتك ن سبأ بنبأ يقين ” ، نظر الهدهد في يدى سليمان فوجدهما تنقران على المائدة ، هذا يعنى أن سليمان يفكر ، ألقى الهدهد بالخبر على المائدة .
قال الهدهد ” اني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ” ، و :” وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ”

كان الخبر مثيرا ، هذا يعني أن الهدهد كان في مهمة ولم يكن يعبث ، اكمل الهدهد يقول محاولا كسب قلب النبي سليمان عليه السلام ، ” الا يسجودا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ، ويعلم ما تخفون وما تعلنون ، الله لا اله ألا هو رب العرش العظيم ” ، كانت هذه الكلمات أصلا كلمات سليمان ، وكان يقولها للناس وهو يدعوهم إلى الله ، ابتسم سليمان ولكن الهدهد لم يرفع وجهه ليرى ابتسامة قائده الأعلى ، قال سليمان : سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ، اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تول عنهم ، فانظر ماذا يرجعون ”
حمل الهدهد خطاب سليمان وهو مغلق ومختوم ، وطار به حتى وصل الى سبأ ، اختبأ جدا في الاشجار ، وتلفت حوله فرأى الجو امنا ، فعاد يطير نحو قصر الملكة اطل الهدهد بحذر فرأى المكلة نائمة على فراشها ، راح الهدهد يتأمل جمالها ويحس بالشفقة في نفسه ، كل هذا الجمال والثراء والقوة ورغم ذلك يسجدون للشمس لقد اضلهم الشيطان ، خدعهم كما يخدع الذين يسجدون لغير الله ، رح الهدهد يفكر في جيش سليمان لو هاجم هذه المملكة صحيح الملكة قوية ، ولكن لن تصمد لجيش سليمان ان جيش الملك قوى ويستطيع اخضاعها وكسر شوكتها في ايام ، تحركت الملكة في فراشها تهم بالنهوض من النوم .
حدث الهدهد نفسه  هل القي الخطاب الان ام القيه حين تستيقظ ، لم يكن الهدهد يعرف ماذا كتب قائده الاعلى في الخطاب ، اراد ان يعرف فتح فح منقارة فهوى الخطاب يحمله الهواء ، حتى استقر على الملكة ، وفتحت الملكة عينيها وجلست في فراشها فوجدت الخطاب بين يديها ، تلفتت حولها فلم تجد احد .
زادت دهشتها وفتحت الخطاب ، وقراته بصوت عالي مسموع ، ” بسم الله الرحمن الرحيم ، الا تعلو على وائتوني مسلمين ” سليمان ، وهم الهدهد بالرحيل فلقد فهم كل شيء ، وقرر ان ينتظر ليرى ماذا سيحدث ، انزعجت الملكة وتلفتت حولها لترى ، من اين جاء الخطاب فلم ترة احد ، زاد انزعاجها واستدعت الحرس ، سالتهم :
من الذي جرؤ على دخول غرفتي ، اقسم الحرس لم يدخل احد ، وامرت بلقيس باستدعاء مجلس الشورى على الفور لاجتماع طارىء ، لمناقشة الامر ، اجتمع المجلس وراست الملكة اجتماعها ” قالت : يا أيها الملا إني ألقي الى كتاب كريم ، انه من ليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تعلوا علي وائتوني مسلمين ” سال قائد الجيش ، ألا يقول شيء أخر ، قالت الملكة ، لا شيء غير ما قلته لكم ، قال قائد الجيش ، إنه يامرنا بالاستسلام ، انها الحرب اذا ، قالت الملكة ، ” يا أيها الملأ افتوني في أمرى ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ” ، قال قائد الجيش ” نحن اولو قوة وألو بأس شديد ، والأمر اليك فانظري ماذا تأمرين ” ، كانت الاراء في معظمها تميل إلى الحرب ، ولكن الحكيم سأل فجأة : أين الرسول الذي أحضر الخطاب لنفهم منه شيئا عن نوايا سليمان ، قالت الملكة ، لا اعرف من الذي أحضر الخطاب ، سأل الحكيم ، كيف وصل اليك الخطاب مولاتي .

قالت رايته في فراشي حين استيقظت من النوم في الصباح ، قال الحكيم  أرى أن نهدأ ونتريث ، إذا كان سليمان قادرا على دخول غرفة الملكة دون حرب فكيف يكون بأسه في الحرب ، أرى أن نتريث ، قالت الملكة ، إنى اتفق معك صمتت لحظة وراحت تفكر ثم قالت ببطىء شديد ” إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها ، وجعلو اعزة اهلها اذله وكذلك يفعلون ”
صمتت برهة اخرى وعادت تقول ، ” واني مرسله اليهم بهديه فناظرة بم يرجع المرسلون ”
صدر الامر للصانع الملكى ان يبدأ في صنع تحفه ثمينه لملكة سبأ ، تحفه تصلح أن تكون هدية كريمة لملك كريم ، وصنعت الهدية وارسلت الى سليمان ، بلغت سليمان عليه السلام انباء وصول الرسول بلقيس بهديتهم ، كان الهدهد هو اول من عرف ، كان يطير على حدود مملكة سبأ فرأى قافلة الرسل ، وعاد يحدث سليمان بما رأى ، وادك سليمان من وصف الهدهد لحجم القافله ، أن الملكة الملكة ارسلت وزراءها بالهدية ، فهم انهم جاءوا لمعرفة نواياه ومعرفة قوته العسكرية معا ، وامر سليمان ان يحتشد الجيش كله وان يصطف لاستقبال رسل الملكة .

رفض سليمان ان يلتقي برسل الملكة وارسل اليهم ضابط في الجيش يدعوهم الى الغداء في قصر سليمان ، وتصور الرسل انهم سيلتقون بسليمان ، ولكنهم فوجئوا بضابط رتبته أعلى من الاول ، استقبلهم نيابة عن الملك ، وقال لهم ان سليمان لا يستطيع حضور الغداء ويرحب بهم لكنه مشغول بالصلاة والسجود لله .

ضغط الضابط على عبارته الاخيرة التي يتحدث فيها عن السجود لله ، وادرك الرسل أن الضابط يشير إشارة مفهومة إلى سجودهم للشمس ، وفوجىء رسل بلقيس أن كل غناهم وثرائهم يبدوا وسط بهاء قصر سليمان شيئا بائسا فقيرا ، وصغرت هدايهم في أعينهم وترددوا أن يفدموها ولكنهم قدموها للضابط الذي حملها إلى غرفة سليمان ثم عاد بها بعد دقائق ، وضع الضابط الهدية على المائدة وقال إن سليمان يرفض الهدية ، سال السفراء لماذا وماذا يريد منا الملك سليمان ، وسوف نبلغ الملكة ، قال الضابط الاسلام ، قال السفراء ، سنبلغ الملكة رساله سليمان ، لقد جئنا للسلام لا للحرب ..
انتهى الجزء الأول وبقى الجزء الثاني وماذا فعلت بلقيس ملكة سبأ عندما عاد إليها الرسل من عند نبي الله سليمان عليه السلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا تشاهد وترحل اترك بصمتك بترك تعليق حول الموضوع ❤

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.