وينزل من السماء من جبال فيها من برد
يقول سبحانه وتعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ
يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ
يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)
إن أحد أهم أوجه الإعجاز في القرآن الكريم هو الوصف العلمي الدقيق للظواهر الطبيعية في هذا
الكون والذي جاء متوافقا مع ما تم اكتشافه من حقائق علمية في هذا العصر. إن هذا التطابق بين ما
جاء به القرآن الكريم وما اكتشفه العلماء من حقائق علمية ينفي نفيا قاطعا أن يكون هذا القرآن من
تأليف البشر بل هو منزل من لدن عليم خبير سبحانه وتعالى. وفي هذه المقالة سنشرح كيف أن
القرآن الكريم قد أكد على أن البرد (Hail) لا يتكون إلا في داخل نوع واحد من السحب تسمى
المزن الركامية (cumulonimbus) لها امتدادات في السماء تظهر لمن يراها من بعيد أو من أعلاها كأنها الجبال وهو ماأظهرته الصور التي تم التقاطها من الطائرات والأقمار الصناعية. ولقد جاء العلم الحديث بعد مرور أربعة عشر قرنا ليصف هذا النوع من الغيوم بنفس الوصف الذي وصفه القرآن الكريم ففي معجم الطقس (Weather Glossary) جاء تعريف المزن الركامية على النحو التالي ( توصف سحب المزن الركامية بتطور عمودي قوي على شكل جبال أو أبراج ضخمة تنتهي على الأقل جزيئا بسندان مسطح وأملس وربما منفوش وتعرف أيضا بالعامية المقدمة الرعدية (العاصفة الرعدية) )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا تشاهد وترحل اترك بصمتك بترك تعليق حول الموضوع ❤
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.